هواية أل "دي إكس" DX ما معنى


أ- هواية أل "دي إكس" وهاوي أل "دي إكس":

أردنا أن نتعامل مع الاسم الغربي لهواية الاستماع إلى الموجة القصيرة والاتصال اللاسلكي والتي يرمز لها بحرفي DX لكونه الاسم العالمي لهذه الهواية وسنستأذن القارئ بتجاوز حدودنا باشتقاق كلمتين معربيتن من هذا الاسم الغربي " دي إكس ". الكلمة الأولى هي " الديكسية " والتي نشير بها إلى هواية أل " دي إكس ". والكلمة الثانية هي " الديكسي" و التي نشير بها إلى هاوي أل " دي إكس ".

ولدت هواية الاتصال اللاسلكي و الاستماع إلى الموجة القصيرة " الديكسية " بظهور الراديو وتتلخص باستكشاف الموجات الكهرومغناطيسية التي تحمل رسالة ما . من كلمة إلى صورة إلى موسيقى أو إشارات تلغرافية والتي تصلنا عبر أية مسافة غير محددة يطلق عليها اسم " دي إكس".

و لأسباب عدة يشعر هاوي الراديو بضرورة الاتصال بالإذاعات فضلا عن استماعه لبرامجها ومواردها الإذاعية. و من ناحيتها فإن الإذاعات الدولية تحتاج بدورها إلى إقامة الاتصال المباشر بمستمعيها كي تتعرف على آرائهم ببرامجها وبجودة استقبالها في أنحاء العالم.

وتلعب تقارير الاستقبال التي يساهم بها هواة الراديو والمتمرسين دورا كبير الأهمية في ميدان الراديو والاتصالات اللاسلكية حيث أنها تساهم في التحسين المستمر الذي تشهده تقنيات الإرسال و الاستقبال الإذاعيين. ومع ذلك فإن " الديكسي " المبتدئ يحتاج إلى حد أدنى من المعرفة لمزاولة هذه الهواية بالاستماع وبوضع تقارير الاستقبال. ويؤدي الوقت والممارسة المستمرة إلى تحسين هذه الهواية , شأنها شأن أية هواية أخرى.

ب-الوجوه المختلفة لهواية أل " دي إكس"

تزاول هواية الراديو " دي إكس " أساسا بالموجات القصيرة, سواء كان ذلك على الصعيد الالتقاط الإذاعي أم على صعيد الاتصال اللاسلكي. وبالفعل فإن هذه الهواية تشمل كافة أنواع الاتصال بالراديو, والتي تضم الميادين التالية:

1- البث الإذاعي: ويمكن أن يكون بالموجتين القصيرة أو المتوسطة, كما يتم بالموجة الطويلة ذات التعديل الواسع "AM"

) بما فيها التلفزة و الأقمار الاصطناعية.VHF محولة إلى FM و ذات التعديل بالذبذبات العالية جدا (أي

سواء كان AM أو SSB 2- هواية الاتصال اللاسلكي: تستخدم فيها حزمة جانبية وحيدة من الموجات

الأمر متعلقا بالاتصال الصوتي أو بالاتصال البرقي, و تستخدم في هذا الأخير إشارات مورس

).RTTY) أو (بالتيليتايب CW (بالموجة المتواصلة

3-المحطات النفعية: و هي محطات ثابتة أو منتقلة و محطات بث نستخدم ترددا نموذجيا متعارف عليه و إشارات توقيت. و هناك أيضا محطات استدلال لاسلكية لخدمة الملاحتين البحرية و الجوية و محطات بث منتقلة أو ثابتة, جوية, و بحرية, و برية, و في خدمة الأرصاد الجوية و محطات الاتصال من نقطة إلى نقطة, سواء باستخدام الاتصال الصوتي أم البرقي أو بالتيليتايب .

ج-الموجات اللاسلكية الكهربية

تنتشر الموجات اللاسلكية الكهربية بسرعة 300000 كيلومتر في الثانية, أي بسرعة الضوء. و يطلق عليها اسم موجة لأنها تنتشر على شكل الموجات التي تنجم عن إلقاء حجر في بركة ماء ساكنة.

و يجري قياس الموجات اللاسلكية الكهربية بالأمتار طولا. و الطول هنا بالمسافة بين قيمتي موجتين متتاليتين أو بين نقطتين متشابهتين في هاتين الموجتين.

كما و تقاس الموجات بترددها, و التردد هنا ( أو الذبذبة ) هو عدد الموجات في الثانية الواحدة, و يعرف أيضا بالدورة في الثانية (سايكل ) أو بالهرتز. و بما أن عدد الموجات الراديوية فانه من السهل معرفة العلاقة بين طولها بالأمتار و ذبذبتها بالكيلوهرتز.


أما المضاعفات العددية التي تستخدم لقياس التردد أو الذبذبة للموجات اللاسلكية الكهربية فهي :

دورة واحدة بالثانية (موجة واحدة بالثانية ). = (HZ 1هرتز(


) = 1000هرتز. KHZ 1كيلوهرتز (
) = 1000 كيلوهرتز.MHZ 1ميغاهرتز (
1000ميغاهرتز.= (GHZ 1جيغاهرتز (
) = 1000 جيغاهرتز.THZ1تيراهرتز (

د - طيف الموجات اللاسلكية الكهربية

ينقسم طيف الموجات, حسب أطوال الموجات المستخدمة في الاتصال اللاسلكي, إلى تسع حزم من الذبذبات, ابتدءا من 3 كيلوهرتز و حتى 3000 جيغاهرتز. و فيما يلي قائمة بحزم الذبذبات الأكثر استخداما, و قد استثنينا منها الحدين الأقصى و الأدنى من حزم الذبذبات.

): من 30 إلى 300 كيلوهرتز. LF) = ذبذبة واطئة (BANDS5 حزمة 5 (

موجات يقاس طولها بالكيلومترات ( موجات طويلة ): من10 إلى 1 كيلومتر.

): من 30 إلى 3000 كيلوهرتز. MF) = ذبذبة متوسطة (BANDS6 حزمة 6 (

(موجات متوسطة) من1000 إلى 100 متر.

): من 3 إلى 300 ميغاهرتز. HF) = ذبذبة عالية (BANDS7 حزمة 7 (

موجات يقاس طولها بعشرات الأمتار ( موجات قصيرة ) من100 إلى 10 متر.

): من 30 إلى 300 ميغاهرتز. VHF) = ذبذبة عالية جدا (BANDS8 حزمة 8 (

موجات يقاس طولها بالأمتار من10 إلى متر واحد.

): من 300 إلى 3000 ميغاهرتز. UHF) = الذبذبة فوق العالية (BANDS9 حزمة 9 (

موجات يقاس طولها بعشرات السنتيمترات من10 إلى 1 سنتيمتر.

): من 3 إلى 30 جيغاهرتز. SHF) = الذبذبة أكبر من العالية (BANDS10 حزمة 10 (

موجات يقاس طولها بالسنتيمترات من10 إلى 1 سنتيمتر.

): من 30 إلى 300 جيغاهرتز. EHF) = الذبذبة الفائقة العلي (BANDS11 حزمة 11 (

موجات ميليمترية: من10 مليمتر إلى مليمتر واحد.
ملاحظة:

LOW FRECUENCY (L.F.) ذبذبة واطئة:

MEDIUM FRECUENCY (M.F.) ذبذبة متوسطة:

HIGH FRECUENCY (H.F.) ذبذبة عالية:

VERY HIGH FRECUENCY (V.H.F) ذبذبة عالية جدا:

ULTR HIGH FRECUENCY (U.H.F) الذبذبة فوق العالية:

SUPER HIGH FRECUENCY (S.H.F) الذبذبة أكبر من العالية:

EXTRA HIGH FRECUENCY (E.H.F) الذبذبة الفائقة العلي:





هـ-تحديد المناطق وتوزيع حزم الذبذبات:

فيما يتعلق بالاتصال اللاسلكي ينقسم العالم إلى ثلاث, وقد تم توزيع حزم الذبذبات حسب خصائص كل واحدة من هذه المناطق. تضم المنطقة رقم 1 أوروبا والجزء الآسيوي من الاتحاد السوفياتي والقارة الأفريقية. وتمتد المنطقة 2 من غرينلاند شمالا حتى الطرف الجنوبي من القارة الأمريكية. أما المنطقة رقم 3 فتضم آسيا والقارة الأسترالية.

و تنقسم هذه المناطق بدورها إلى 75 موقعا جغرافيا بالنسبة للبث اللاسلكي أو ( الراديوي ).

و-توزيع حزم الذبذبات للبث الإذاعي:

ز-توزيع حزم الموجات لهواية الاتصال اللاسلكي:



من السهل ملاحظة أن هذه الحزم الموجية المخصصة للبث الإذاعي والاتصال اللاسلكي تشغل منطقة صغيرة جدا ضمن طيف الذبذبات حيث تبدأ ب10 كيلوهرتز وتنتهي ب275 جيغاهرتز, أي ما يعادل 275000000 كيلوهرتز. أما باقي الحزم الموجية فقد خصصت للأنواع الكثيرة الأخرى من الاتصال اللاسلكي وهي الأنواع التي نطلق عليها عموما اسم " المفيدة " وذلك طبقا للمادة الخامسة من نظام الاتحاد الدولي للاتصالات اللاسلكية. ونذكر من هذه الأنواع " المفيدة " من الاتصالات اللاسلكية: اللاسلكي البحري والرصد اللاسلكي والمحطات الثابتة والمتحركة والمحطات البحيرة والمحطات الخاصة بالملاحة الجوية والمحطات البرية. هذا بالإضافة إلى المحطات ذات الذبذبة النموذجية والخاصة بخدمات الأرصاد الجوية وخدمات المن العام داخل كل دولة والخدمات العسكرية والبوليسية والخاصة بالمطافئ والمستشفيات. نضيف إلى ذلك كله الاتصالات بواسطة القمار الاصطناعية والأبحاث الفضائية والبث الفلكي, وقائمة طويلة جدا من الاتصالات بالراديو. وجدير بالذكر أن الذبذبات التي تم تحديدها للبث الإذاعي وللاتصالات اللاسلكية في المؤتمر العالمي الإداري للإذاعات الذي عقد عام 1979, قد بدأت بالدخول في حيز التنفيذ اعتبارا من عام 1982 وبشكل تدريجي.

ح-انتشار الموجات بالراديو:

تنتشر موجات الراديو في خط مستقيم. ولهذا السبب و باعتبار أن الأرض كروية الشكل, فإن هذه الموجات تبتعد عن سطح الكرة الرضية بشكل مستمر يؤدي بها التلاشي في الفضاء. ولكن ذلك لا يحدث بفضل الانعكاسات التي تحدتها طبقات الجو العليا تتلقى جزيئاتها الإشعاعات الشمسية فتشحن كهربيا- وهي الظاهرة المعروفة باسم التأين- بحيث تصبح قادرة على رد بعض الموجات اللاسلكية الكهربية التي تعود إلى سطح الأرض من جديد بقفزات متعاقبة. ويطلق على هذه الطبقات المتأينة من الجو اسم ( طبقات الجو الأيونية ) أو ( الأيونسفير ) أو ( الغلاف الأيوني ).

وينقسم الغلاف الأيوني إلى عدة طبقات, توجد على ارتفاعات تختلف باختلاف قوة الإشعاع الشمسي الذي تتعرض له. و يؤدي ذلك إلى انتشار موجات الراديو ذات الذبذبات المتفاوتة بطرق مختلفة.

فالموجات الطويلة ذات التردد المنخفض لا تنحرف في الغلاف الأيوني وتسافر موازية لسطح الأرض حتى تبتعد عن كوكبنا نهائيا. ومدى هذه الموجات ثابت, سواء كان الوقت نهارا أم ليلا, بعض النظر عن الفصل من السنة وعن الدورة الشمسية.

أما الموجات المتوسطة ففيها مركب أرضي وآخر أيونسفيري. وفي النهار تمتص الطبقة السفلى من الغلاف

" ولا توجد إلا في النهار وينحصر وجودها D الأيوني المركب اليونسفيري, وتعرف هذه الطبقة باسم " طبقة

بين 50 و 60 كيلومتر بعدا عن سطح الأرض . وتأين هذه الطبقة ضعيف جدا ويتناسب مع ارتفاع الشمس بحيث يكون أقصى حد للتأين في فترة الظهيرة خاصة في شهور القيظ. ولا تقدر هذه الطبقة الجوية على إحداث انحراف في موجات الراديو و لكنها تتميز بمقدرتها على امتصاص الموجات ذات الذبذبة المنخفضة والمتوسطة.

فإن إشارات الموجة المتوسطة تصبح قادرة على الوصول D أما في الليل, عندما تتلاشى طبقة

إلى طبقات أعلى من الغلاف الأيوني وهو ما يؤدي إلى انتشارها على مسافات بعيدة عن سطح الأرض.

و الطبقة التالية في الغلاف الأيوني هي الطبقة الواقعة في المسافة بين 60 كم و 144 كم بعيدا عن سطح الأرض, و لا توجد إلا في النهار. و تصل هذه الطبقة إلى الحد الأقصى من التأين وقت الظهيرة و تلعب دورا هاما في انتشار الموجات القصيرة نهارا عبر مسافات لا تتعدى 1600كم و في انتشار إشارات الموجة المتوسطة ليلا.

نوع من الفقاعات المتحركة ذات التأين الفائق الشدة القادرة على إحداث D و كثيرا ما تتكون داخل طبقة

المشتتة ) والتي E وتتشكل هذه الفقاعات الطبقة المعروفة باسم ( طبقة.VHF انحراف حتى في موجات تتسبب في إحداث ظواهر الانتشار الشاذة.

هي أهم طبقات الغلاف الأيوني لانتشار الموجات القصيرة لمسفات طويلة. و أثناء الليل توجد هذه F و طبقة الطبقة على مسافة من الأرض تتراوح بين 270 و 320 كم . و تنخفض درجة تأينها بعد غروب الشمس و تصل على معدلها الأدنى قبل بزوغ الشمس.

وأثناء النهار تنقسم طبقة F إلى طبقتين F1: و F2 و توجد طبقة F1في المنطقة الواقعة بين 160 و 240 كم بعيدا عن سطح الأرض. أما طبقة F2 فتقع بين 250 كم و 420 كم بعيدا عن سطح الأرض و فيها تنحرف معظم إشارات الموجة القصيرة أثناء النهار.

و يعود انحراف الموجات في طبقة أو أخرى من طبقات الغلاف الأيوني, بل و يعود عدم انحرافها, بامتصاصها من قبل هذه الطبقات أو باختراقها لها, يعود أساسا إلى ذبذبة الموجة. فالإشارات ذات الذبذبات الأكثر انخفاضا تتسم بكونها أضعف قوة مما يجعل امتصاصها أو انحرافها في الطبقات الواطئة أمرا ممكنا. أما الإشارات ذات الذبذبات الأعلى فإنها تنحرف في الطبقات العليا أو تخترقها و ذلك نظرا لكونها أشد قوة و أكثر طاقة.

ويحدث تأين هذه الطبقات من الغلاف الأيوني بسبب الإشعاعات الصادرة عن الشمس. وكلما ازدادت شدة الإشعاعات الشمسية يزداد شحن الغلاف الأيوني كهربائيا وتزداد مقدرته على كسر الموجات الراديوية التي يتاح لها و الحالة هذه أن تسافر عبر مسافات طويلة بسهولة أكبر. ويزداد الإشعاع الشمسي بزيادة عدد البقع التي يمكن رصدها في الشمس. و رغم أن العلاقة بين الظاهرتين ليست معروفة بشكل جيد بعد فإنه بإمكاننا القول بأن عدد البقع الشمسية يساعد على حساب درجات الإشعاع الشمسي و درجة التأين وانتشار الموجات اللاسلكية الكهربية.

ط-ميزات الحزم الموجية:

1-الموجة الطويلة:

تخصص الموجة الكيلومترية أو الطويلة للبث الإذاعي. أما في أمريكا و آسيا و استراليا فتخصص للخدمات العاملة كالاتصالات اللاسلكية للملاحة البحرية وخدمات الأرصاد الجوية التابعة للطيران المدني. وتتميز هذه الحزمة من الموجات بالنشاط المستمر ليلا ونهارا ويبلغ مداها عدة مئات من الكيلومترات.

2-الموجة المتوسطة:

) في عالم البث الإذاعي AM الموجة الهيكتومترية أو المتوسطة تبث عموما ضمن التعديل الواسع (

قاطبة. ويمكن أن تظل صالحة للاستخدام طيلة أربعة وعشرين ساعة يوميا.

3-الحزم الموجية الاستوائية:

نستخدم الحزمة الاستوائية ضمن المناطق الواقعة بين مدار السرطان ومدار الجدي بشكل تقريبي. وهناك أربع حزم موجية تقليدية لهذه المناطق: حزمة أل120 مترا ( من 2300 إلى 2495 كيلوهرتز ) وحزمة أل90 مترا ( من 3200 إلى 340 كيلوهرتز ) وحزمة أل75 مترا ( من 3950 إلى 4000 كيلوهرتز ) وحزمة أل60 مترا ( من 4750 إلى 4995 كيلوهرتز ومن 50005 إلى 5060 كيلوهرتز ).


4-الموجة القصيرة:

تزاول هواية الراديو أو أل( دي إكس ) ضمن حزم الموجة القصيرة بما فيها الموجات الاستوائية. ونظرا للميزات المختلفة لكل من هذه الموجات فإنه من الضروري تقديم شرح مختصر لها كي يكون بمثابة الدليل بالنسبة لهواة الموجة القصيرة الجدد.

أ) حزمتي 49 و 41 متر ( 5950-6020 و 7100-7300 كيلوهرتز):

تلائم هاتان الحزمتان الموجيتان البث الإذاعي لمسافات قصيرة في الليل أطول بكثير منه في النهار. وفي فصلي الخريف والشتاء تصبح هاتان الحزمتان ملائمتين بشكل خاص للمسافات الطويلة بعد غروب الشمس مباشرة وبعد بزوغها, أي عندما يكون مستوى الشحنة الكهربية الاستاتيكية منخفضا.

ب)حزمة 31 متر ( 9500-9775 كيلوهرتز):

تبدأ الإذاعات الدولية للمسافات البعيدة بهذه الحزمة الموجية ويمكن أن يكون استقبالها ممتاز بين 300 و 3000 كيلومتر.

ج)حزمة 250 متر ( من 11700-14975 ):

يتوفر أفضل استقبال لها أثناء النهار على المسافات المتوسطة. أما ليلا, وخاصة في فصل الصيف, فيمكن لها أن تصل إلى مسافات بعيدة. وتتسم هذه الحزمة من الذبذبات بأنها ذات استقبال مستقر على مدار السنة وعلى مسافة تتراوح بين 1000 و 3500 كيلومتر.

د)حزمة 19 متر ( 15100-15450 كيلوهرتز ):

تستخدم هذه الحزمة للمسافات البعيدة ويتحقق أفضل استقبال لها خلال فترة المساء وحتى غروب الشمس وإثر بزوغها مباشرة. وتتميز هذه الحزمة الموجية بالاستقبال الجيد على المسافات المتوسطة بين آخر الساعات الصباحية وأولى ساعات المساء.

هـ)حزمة 16 متر ( من 17700-17900 كيلوهرتز):

تتأثر هذه الحزمة من الذبذبات بظروف الغلاف الأيوني أكثر من تأثر أل 19متر بها. وتتسم بالاستقبال الجيد بين الربيع والخريف.

و)حزمة 13 متر ( 21450-21750 كيلوهرتز ):

تتأثر هذه الحزمة الموجية تأثرا كبيرا بالبقع الشمسية. فإذا نشطت هذه البقع يصبح الاستقبال النهاري لهذه الذبذبات صالح للمسافات الطويلة. وبالإمكان التقاط إشارات واضحة وقوية أثناء المساء وحتى منتصف الليل في فصول الربيع والصيف والخريف, لاسيما إذا كان هناك نشاط قوي للبقع الشمسية.

ز)حزمة 11 متر ( من 25600-26100 كيلوهرتز):

تعتمد هذه الحزمة الموجية تماما على نشاط البقع الشمسية. وتظل هذه الموجات صامتة تماما خلال عدة سنوات ثم يجري التقاطها من جديد لسنوات أخرى في كافة أنحاء العالم. وقد وقع ذلك حديثا خلال عامي 1980-1981.

):UHF -VHF 5-الذبذبات العالية جدا (

في البث الإذاعي بالذبذباتVHF ملائمتان للمسافات القصيرة. وتستخدم حزمة UHF -VHF حزمتا

وتستخدم كلتاهما في بث الصوت والصورة للتلفزيون. ونظرا لطبيعة هاتين الحزمتين فإن( FM) المعدلة

مداهما لا يتعدى الأفق, و مع ذلك فبإمكانهما اختراق الغلاف الأيوني دون أن تتأثر به.

ي-جهاز الإستقبال:

إن أول ما يجب أن يتوفر لدى ( الديكسي ) أي هاوي الراديو والموجة القصيرة هو جهاز استقبال أو مذياع. وبما أن هناك عدد كبير من الماركات التجارية و الأطرزة في أسواق البلدان المختلفة فإنه لا يجوز والحالة هذه أن نجازف بالإشارة على القارئ بأن يقوم باقتناء ماركة أو طراز معينين من أجهزة الاستقبال. ولكن يتعين على مشتري جهاز الاستقبال أن يهتم بثلاثة عناصر هامة قبل إقدامه على شراء الجهاز. وهذه العناصر هي:

*الحساسية أو الدقة:

ليست الإشارات التي يلتقطها جهاز الاستقبال بالإشارت القوية دائما, و بالطبع فإنه يتعين على الجهاز أن يحولها إلى إشارات مسموعة. ويعتمد ذلك على مقدرة الجهاز على تضخيم الإشارات السمعية.

تقاس إشارات الدخول عبر الهوائي بالميكروفولت بينما تقاس إشارات الصوت بالديسبيل. وبالطبع فإن جهاز استقبال يتطلب ميكروفولت واحد في الهوائي ( النتين ) ليحوله إلى 20 ديسيبل في السماعة لهو أكثر حساسية بكثير من جهاز استقبال أخر يحتاج إلى 5 أو 6 ميكروفولت من إشارات الدخول ليحولها إلى نفس إشارة الاستماع أي 20 ديسيبل.

*الانتقائية:

تتلخص هذه على مقدرة جهاز الاستقبال على انتقاء الإشارة المرغوب بالاستماع إليها أو مقدرته على الفصل بين إذاعة و أخرى بسهولة. أي أن الانتقائية هي مقدرة المذياع على إلتقاط إذاعة تبث على ذبذبة معينة بدون الخلط بينهما وبين إشارات أخرى بحيث من السهل التمييز بين الإشارات المختلفة تفاديا للتشويش.

و مقدرة الجهاز على انتقاء الذبذبات ترتبط ارتباطا وثيقا بعرض حزمة الذبذبات. فإذا عرض الحزمة أمكننا معرفة سبب أهمية الانتقائية في جهاز الاستقبال أما العروض المختلفة لحزم الاتصال اللاسلكي والبث الإذاعي فهو كما يلي:

). UHF ذات الذبذبة العالية جدا (FM180 كيلوهرتز للبث الإذاعي ب

في منطقتي 1 و 3. AM9 كيلوهرتز للبث الإذاعي بالموجة المتوسطة والطويلة ب

10 كيلوهرتز في المنطقة 2.

.AM5 كيلوهرتز للبث الإذاعي بالموجة ب

3 كيلوهرتز حزمة جانبية وحيدة (558 ) للاتصال الصوتي.

).C.W 100 كيلوهرتز حزمة جانبية وحيدة للاتصال البرقي بالموجة المتواصلة (

*الاستقرار:

لا يقل العنصر الثالث في جهاز الاستقبال أهمية عن العنصرين الآخرين, وهو عنصر الاستقرار. ويمكن هذا العنصر في مقدرة الجهاز على الاحتفاظ بإشارة تم التقاطها بدون أن تنتقل هذه الإشارة من مكانها على لوحة الالتقاط في الجهاز. ويحدث هذا الانتقال لأسباب عدة منها تغير درجات الحرارة والتغيرات التي تطرأ على الضغط في التيار الكهربي.

مفاتيح أخرى إضافية في جهاز الاستقبال:

بالإضافة إلى العناصر الثلاثة المذكورة آنفا فإنه بإمكاننا أن نجد أجهزة الاستقبال مزودة بتجهيزات تقنية أوسع من ذلك بكثير. وينطبق ذلك سواء على أجهزة الاستقبال المتطورة الخاصة بالاستماع أو على أجهزة الاتصال التي يستخدمها هواة الاتصال اللاسلكي. وتكون هذه الأجهزة بالمفاتيح التالية:

: S-Meter مفتاح قياس القوة

هو مقياس بصري لإشارات البث التي يلتقطها جهاز الاستقبال.

مفتاح التحكم بزيادة الذبذبة:

) أو إشارة الدخول عبر RF يقوم هذا المفتاح بالتحكم بحساسية جهاز الاستقبال لزيادة الذبذبة الإذاعية (

الهوائي.

): SSB مفتاح الحزمة الجانبية الوحيدة (

single side band ( SSB) يستخدم هذا المفتاح الاستماع لموجات الحزمة الجانبية الوحيدة

) والثاني للحزمة USB ) و يمكن أن يكون هناك وضعان لهذا المفتاح, الأول للحزمة الجانبية العليا

.(LSB الجانبية السفلى (

):LSB مذبذب كاشف التردد (

للاستماع إلى إشارات مورس عبر الموجة المتواصلة ( SSB) يستخدم هذا المفتاح بالتنسيق مع مفتاح

Continues wave (c.w )

التحكم بالهوائي:

تحتوي بعض أجهزة الاستقبال على هذا المفتاح لتعديل قوة دخول الإشارات عبر الهوائي وذلك حسب كل واحدة من الذبذبات المستخدمة وذلك لاستغلال الهوائي على أفضل وجه ممكن.

مفتاح عيار الذبذبات:

تحتوي أجهزة الاستقبال المتطورة, لاسيما تلك الخاصة بالاتصال اللاسلكي, على مقياس للذبذبات يستخدم للتحقق من دقة لاقط الذبذبة و عرض حزمة الذبذبات أي من صحة ما تشير إليه إبرة لوحة الاستقبال من ذبذبة . وعادة ما يكون معيار الذبذبات مصنوع من زجاج الكوارز . وقد تم تنسيق عمل معيار الذبذبات مع جهاز ضابط وذلك لتصحيح الخطأ المحتمل أو التغير الذي يمكن أن يطرأ على دقة الإبرة في لوحة الاستقبال.

مختار الحزم الموجية :

ينقسم طيف الذبذبات في كل أجهزة الاستقبال تقريبا إلى عدة حزم . ولذا فإنه يوجد في هذه الأجهزة مفاتيح أو أزرار للاختيار , بحيث تكون لكل حزمة زر معين .

بالإضافة إلى ما ذكرنا هناك المزيد من المفاتيح أو أزرار التحكم التي يمكننا ذكرها فيما يلي على سبيل المثال و بإمكان القارئ أن يعثر عليها بسهولة في مذياعه أو في جهاز الاتصال اللاسلكي:

. 3-مفتاح الحد من الضجيج.4-مفتاح مضاعف أل. BF1-مفتاح التحكم بالانتقائية.2-فلتر

) , الخ. Standby 5- مفتاح إسكات المذياع (

وننصح القارئ بأن يقوم قبل تشغيل مذياعه بقراءة دفتر التعليمات المرفق به بإمعان.

كل مستمع على الموجات القصيرة يلاحظ تراوحا في قوة الإشارات الواردة بين حين وآخر. وهذا التراوح يسمى بالإنجليزيةFadingأي ذبول الإشارة الراديوية المرسلة .

وقد يظن البعض أن ذلك قد يكون راجعا إما لضعف جهاز الاستقبال و إما لضعف في البطاريات إذا كان جهاز الراديو يعمل بطاقتها وليس بالطاقة الكهربائية. هذا الظن خاطئ لأن هناك أربعة أنواع من ذبول وضعف الإشارة الراديوية الواردة على الموجات القصيرة يتسبب فيها :

أولا: حركة الشحنات الكهربائية في الجو.

نتحدث الآن عن السبب الأول وهو أكثر وأعم أنواع الذبول التي تتعرض لها برامج الموجات القصيرة. فالموجة القادمة التي تصل إلى النتينا أو السلك الهوائي هي في الأصل مجموعة من الإشعاعات تكون قد سافرت عبر أطوال مختلفة من الأيونات الكهربائية الموجودة في الجو. وبما أن هذه الإشعاعات تسافر بسرعة واحدة ولكن على ممرات فضائية مختلفة لذلك يحدث في بعض الحيان فارق زمني عند وصولها إلى السلك الهوائي وهذا هو ما يسبب الذبول أو الخفوت أثناء الاستماع إلى البرامج الواردة على الموجات القصيرة.

ثانيا: التغيرات الدورية التي تحدث أثناء استقطاب الإشارات الراديوية.

هذا النوع من الذبول تتسبب فيه التغيرات الدورية التي تحدث أثناء استقطاب الإشارات الراديوية. إن استقطاب الإشارات الراديوية بواسطة أنتينا يمتد سلكه عموديا يتقرر بموقع الإشارات الراديوية من المجال المغناطيسي للأرض. فالأنتينا العمودي يستقطب موجات راديوية عمودية, بينما نجد أن الأنتينا الأفقي يستقطب موجات راديوية أفقية. وبشكل عام فإن إشارات الموجات القصيرة, عند بثها من محطات البث الإذاعي, ترسل بطريقة الاستقطاب الأفقي ولكن الطريقة تتغير فيما بعد نتيجة ما يسمى بالانكسار الذي يحدث للإشارات الراديوية عند دخولها مجال الإشعاعات الأيونية, كما وأن تعرض الإشارات الراديوية للمجال المغناطيسي للأرض يؤثر على انكسارها. ونتيجة هذه العمليات والتفاعلات التي تتعرض لها الإشارات الراديوية منذ خروجها من محطة الإرسال وإلى أن تصل إلى أنتينا جهاز الراديو, يختبر المستمع على الموجات القصيرة بعض الذبول أو الضعف في قوة استقبال البرامج.

ثالثا: الانحراف أو التباين الزمني في استيعاب ( امتصاص ) الشحنات الكهربائية في الجو.

النوع الثالث من الذبول البرامج الوالدة على الموجات القصيرة هو كما قلنا الانحراف أو التباين الزمني في استعاب أو امتصاص الشحنات الكهربائية في الجو. السبب في ذلك هو أن الموجات الراديوية أثناء سفرها في مجال الإشعاعات الأيونية تفقد بعض طاقاتها نتيجة امتصاص هذه الطاقة. وتعتمد كمية الطاقة الممتصة على عوامل كثيرة منها عدد الثقوب الشمسية وما يسمى في علم الفلك بالزاوية السمتية بالإضافة إلى عملية التردد , هذه العوامل متضافرة تسبب ذبولا في استقبال برامج الموجات القصيرة . وهذا النوع من الذبول يدوم فترة طويلة نسبة لأن عملية الامتصاص التي تحدث في الشحنات الكهربائية لا تنتهي بسرعة, مما يعوق انسياق الإشارات الراديوية بطريقة طبيعية.

رابعا : إفلات الإشارة الراديوية الواردة بسبب خطأ فيما يسمى في تكنولوجيا

.M.U.F. الراديو بالحد الأقصى للتردد المستعمل, واختصارها بالإنجليزية.

النوع الرابع والأخير من ذبول الاستقبال على الموجات القصيرة الناتج عن انفلات الإشارة الراديوية الواردة إلى الأنتينا يعود إلى ما يسمى بمنطقة الانفلات وهي المنطقة الواقعة بين نهاية الموجة الأرضية وبداية موجة الأينوسفير فاستقبال الإشارات الراديوية داخل هذه المنطقة ليس ممكنا تحت الظروف التي يتواجد فيها ما يسمى بالامتداد الإستطاري . ويتوقف مدى منطقة الانفلات على حالة التردد, ووضع الأينوسفير. وفي الغالب فإن هذا النوع من ذبول الإستقبال يحدث عندما تستعمل محطة إرسال ترددا قريبا من الحد الأقصىللتردد المستعمل:

M.U.F


Commentaires